أُحِبُّكِ
أُحبُّكِ ..
في زَمانِ الخوفِ والغُربةْ
أُحبُّكِ رَغمَ أحزاني
ورَغمَ ظُروفِنا الصعبةْ
وإنْ أصبحتُ لا أهلٌ ولا أحبابْ ...
أراكِ الأهلَ والأحبابَ والصحبةْ
أُحبُّكِ ..
في زَمانِ الخوفِ إيمانًا
بأنَّ الحبَّ يُنقِذُني
مِنَ الطوفانْ
أنا نُوحٌ
وأنتِ سَفينةُ العِشقِ
سَتحمِلُني على الشطآنْ
ومادُمتُ ..
سأرحلُ بينَ عينيكِ
خُذيني يا مُنَى عيني
لأيِّ مَكانْ
وضُمِّيني إلى صَدرِكْ
لأنَّ الخوفَ مَزَّقَني
لأنَّ زمانَنا هذا
يُهينُ كَرامةَ الإنسانْ
أُحبكِ ..
في زَمانِ الخوفِ يا عُمري
ولا أدري لِماذا يا مُنَى قَلبي
إذا ما الخوفُ حاصَرَني
لِصَدرِكِ دائمًا أجري
أُحِسُّ بأُلفةٍ نَحوَكْ
فكيفَ أُلامُ في حُبِّكْ
وقلبي صارَ مِن شَوقي
كَبُركانٍ مِن الإحساس
أُحِسُّ بِغُربةٍ بيني
وبينَ الناسْ
أجيءُ إليكِ مُشتاقًا
بأشواقٍ تَفوقُ الوَصفْ
وفي عينيكِ أحرِقُ كلَّ أقنِعَتي
وآخِرَ مُفرداتِ الزيفْ
ولا يَبقَى سِوى حُبِّكْ
جميلاً ساطِعًا .. عُمري
كَشمسِ الصيفْ
فكيفَ أخافُ مِن شيءٍ
وأنتِ الأمنُ لو يأتي
زَمانُ الخوفْ
========
أحِنُّ إلَيْكِ
أحِنُّ إليكِ
فأنتِ الحَنانُ
وأنتِ الأمانُ
ووَاحةُ قلبي إذا ما تَعِبْ
أحِنُّ إليكِ حنينَ الصحاري
لِوجهِ الشتاءِ ،
وفَيضِ السُّحُبْ
أحِنُّ إليكِ حَنينَ الليالي
لضوءِ الشموسِ
لِضوءِ الشُّهُبْ
قَرأنا عنِ العشقِ كُتْبًا وكُتْبًا
وعِشقُكِ غيرُ الذي في الكُتُبْ
لأنَّكِ أجملُ عِشقٍ بِعُمري
إذا ما ابتَعدْنا
إذا نَقتَربْ
وعيناكِ
إنِّي أخافُ العُيونَ ـ ـ
شِباكٌ لقلبي بها تُنتَصَبْ
سِهامٌ تُطيحُ بقلبي وعَقلي
إذا ما أصابَتْ
إذا لَم تُصِبْ
فإنْ مِتُّ شَوقًا أموتُ شَهيدًا
وإنْ مِتُّ عِشقًا ..
فأنتِ السَّببْ